الجزائر تطلق جائزة دولية في السيرة النبوية الخالدة بمناسبة المولد النبوي الشريف أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، هذا الجمعة، عن قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إطلاق مسابقة دولية مرموقة بعنوان: "جائزة الجزائر في السيرة النبوية الخالدة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام"، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.أهداف الجائزةووفق بيان الوزارة المنشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فإن هذه الجائزة تأتي في إطار إحياء التراث النبوي الشريف، وتشجيع البحث العلمي والدراسات الأكاديمية المتخصصة حول حياة وسيرة النبي محمد ﷺ. كما تهدف إلى نشر القيم الإنسانية العظمى التي حملها الرسول الكريم إلى البشرية، وفي مقدمتها الرحمة، العدل، التسامح، والإحسان.الجائزة لا تُعدّ مجرد مسابقة فكرية، بل هي دعوة مفتوحة للباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي للمساهمة في إغناء المكتبة الإسلامية بمؤلفات ودراسات معمقة تسلّط الضوء على الجوانب المضيئة في السيرة النبوية، بما يخدم الأجيال الحاضرة والمستقبلية.الجزائر: مرجعية روحية وحضاريةهذه المبادرة تعكس المكانة الخاصة التي توليها الجزائر للسيرة النبوية العطرة، باعتبارها مصدر إلهام للأمة، ومرجعاً أساسياً لبناء القيم الأخلاقية والروحية. كما تُعدّ الجائزة تأكيداً على الدور الريادي للجزائر كمرجعية علمية وروحية في العالم الإسلامي، وحرصها على تعزيز المبادرات التي تحافظ على الهوية الحضارية والثقافية للأمة.الجزائر، التي أنجبت على مرّ العصور علماء أجلاء وشعراء ومصلحين، تقدم اليوم نموذجاً متجدداً في خدمة التراث الإسلامي والإنساني، من خلال فتح آفاق رحبة أمام الباحثين من كل أنحاء العالم للمشاركة في هذا المشروع الفكري الكبير.صدى ثقافي وعلمي عالميمن المرتقب أن تستقطب هذه الجائزة اهتمام الباحثين والجامعات والمراكز العلمية داخل الجزائر وخارجها، وأن تساهم في إنتاج بحوث أكاديمية رصينة تُبرز قيم السيرة النبوية وتقدمها في قالب علمي حديث. كما ينتظر أن تكون منصة لتبادل الأفكار بين مختلف المدارس الفكرية الإسلامية، مما يعزز الحوار الحضاري والروحي بين الشعوب.خاتمةإطلاق "جائزة الجزائر في السيرة النبوية الخالدة" هو مبادرة سامية تُضاف إلى رصيد الجزائر في خدمة الدين والثقافة والهوية. وهي لبنة أخرى في بناء جسر يربط الماضي المشرق بالحاضر، ويهيئ لمستقبل تُستمد فيه القيم من سيرة النبي ﷺ، ليبقى نوره هادياً للأمة، ومشعلاً ينير دروب الإنسانية جمعاء.

Post a Comment

أحدث أقدم